تحاول المناهج الجمع بين البعد الإسلامي والعلمانية الغربية وهي مسألة صعبة للغاية
محمد الأمجد صحفي موريتاني
لم يكن للغة العربية أي حضور في التعليم الرسمي بموريتانيا طوال الحقبة الاستعمارية. وفي أعوام 1956 و1957 و1958 اشتد عود الحركة الطلابية الداعية إلى دمج مواد عربية جديدة في التعليم، وفي السنة الدراسية لعام 1966 أي بعد الاستقلال بسنتين، قررت الدولة زيادة مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية، فحررت مجموعة من طلاب القومية الأفريقية، بينهم أعضاء في الحكومة، رسالة احتجاج شديدة اللهجة وجهتها لرئيس الجمهورية آنذاك المختار ولد داداه، وطالبته بالتراجع عن هذا (...)
الصفحة الرئيسية > رأي
رأي
-
التعليم وإشكال الهوية في موريتانيا
2 شباط (فبراير) 2021 -
انتكاسة خطاب 28 نوفمبر
31 كانون الثاني (يناير) 2020بقلم : سيدي علي بلعمش، كاتب واعلامي
تابعت باهتمام و تمعن خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة عيد استقلالها الستين (60). و كنت ـ بعد نفاد صبرنا الملجوم منذ قدومه ـ قد توعدت فخامته في رسالة مفتوحة (قبل شهر بالضبط) بتأجيل اتخاذ موقف من نظامه إلى ما سيأتي في خطاب هذه المناسبة ذات الرمزية العالية في نفوسنا و الموعد الدائم في وجداننا لحدوث تغيير طالما اشرأبت له أعناقنا.
كان هذا الخطاب الجنائزي إعلان وفاة.. كان إعلان إفلاس.. كان إعلان احتقار لشعبنا المحاصر بالدعاية السخيفة و الأماني الكاذبة، منذ عام و نيف.
لو كان هذا الخطاب تسجيلا لخطاب المناسبة سنة 1972، لما صدق أحد أن (...) -
الجرح النازف
8 أيلول (سبتمبر) 2017بقلم : محمد افلج (موريتانيا)
بينما أنا في غرفة مكيّفة زكية الرائحة، وأفترش فراشاً ليّن الملمس، وأشعر بالأمن التام، وأُفَضِّل الجوع على الشبع مخافة زيادة الوزن، راودتني فكرة الكتابة عن مأساة من مآسي المسلمين، فوقعت في حيرة الاختيار، فمآسي المسلمين كثيرة محزنة، وإن اختلفت في نوعها فهي متقاربة في سوئها وتتسم كلها بالألم.
وأنا في حيرتي، تذكرت الأركانيين وتخيلت صيحات أبنائهم وأنات آبائهم وكمد شبابهم ونسيان الشعوب الإسلامية لهم، على الرغم مما يرد من أخبارهم وما يشاهدون من صورهم الناطقة بفظاعة ما يصنع بهم وبشاعته وقلة ما يملكون لمواجهته.
فقلت هم إذا. إنّهم قوم (...) -
الصحافة في موريتانيا: لا ملامح لهذا العرض الباهت (3-3)
19 تموز (يوليو) 2017بقلم : عالي الدمين
واضحٌ أنّ مشكلة الصحافة في موريتانيا ليست عرضيّة. وواضحٌ أيضًا، تبعًا لذلك، أن حلّها يجب ألا يكون هو الآخر عرضيًا. فلا مشكلتها تنحصرُ فقط في غياب البنية التحتية الأساسية، أو في غياب حقوق العمال، أو في فوضوية ولا معيارية العمل الصحافي، بالإضافة إلى التوظيفات/الهيمنات السياسية والقبلية والاقتصادية المُضرّة. هي على ما يبدو أكثر من كل ذلك بكثير، لدرجة أنها تتطلب تقديم مقاربةٍ أعمق وأشمل سنحاول تحقيقها من خلال التطرق لجانبٍ آخر من المشكلة قلّما حظي بتناولٍ تساؤلي ونقديّ جادّ ينتج قراءةً مغايرة. ألا وهو أساليب وطرق العرض السائدة، والتي تشمل إلى (...) -
الصحافة في موريتانيا: العائد الاقتصادي والسياسي لكلام الورق (2-3)
18 تموز (يوليو) 2017بقلم : عالي الدمين
إذا كان تصوّر حقل الصحافة على نحوِ مستقلّ في موريتانيا يحدث تحت يافطات نقابية تسطيحية تريد توكيلًا انفراديًا في المسؤولية التمثيلية، ذات العائدات المادية الضخمة في التمويل والفرص والدعوات للأنشطة المتنوعة ورعايتها، فإنه علاوةً على ذلك يحدث سعيًا إلى تسييج حدود أي فهم لتلك الاستقلالية المعنية. فالمراد هنا هو فهم صفة الاستقلالية، والتي تسمح بها الأبجديات التعريفية التمهيدية بسخاء شديد، لا كانفصالٍ عن السلطات المتعددة الوجوه المحتمل ضغطها، وإنمّا كقطاعٍ اقتصاديّ ربحي كليًا، وخالٍ من أي نوعٍ من أنواع المسؤولية المهنية والأخلاقية.
وحتى إذا (...) -
الصحافة في موريتانيا: المشكلة ليست بتلك السهولة (1-3)
17 تموز (يوليو) 2017بقلم : عالي الدمين
الحديث عن الصحافة في موريتانيا لا يحيل إلى واقع مؤسسيّ وثقافيّ ومدنيّ يتجسّد وفقًا لقوانين ومعايير محددة متجددة، وإنّما يحيل لواقع غير مؤسسيّ وفوضوي مُصاب بارتباك شديد في تجسيد نفسه داخل ما يُعتبر فضاءً عموميًا. من هناك فالحديث عنها مضطرٌ دومًا إلى التوقف من أجل ملاحظة خفايا واقعها اللامؤطر مرجعيًا، والذي يبعثُ من ثمّ، نتيجة تلك الحالة، على تجهيز الذهن لاستيعاب ما لم يعهده سابقًا.
ليس غيّاب المرجعيات ذلك عند الصحافة في موريتانيا ناشئًا عن فهمٍ واعٍ بنفسه ومجريات العالم الخارجيّ حوله، لأنه في أكثر الأحوال جاء اعتباطًا نتيجة سوء الفهم (...) -
هذه هي موريتانيا يا عزيزي
13 أيار (مايو) 2017بقلم : أحمد سيدي بابا سيدي
جلسة وديّة مع أحد الأصدقاء المشارقة سألني عن موريتانيا سؤالاً ينمّ عن فقر مدقع في المعلومات التي يمتلكها عن هذا الجزء من الأمة العربية، وقد لاحظت أن أغلب المشارِقة سمعوا عن بلاد شنقيط، وارتبط لقب الشنقيطي عندهم بعلوم الدين والشعر واللغة، وأغلبهم سمعوا عن بلاد المليون شاعر وما زالوا في حيرة من هذه الصحراء القاحلة المترامية الأطراف كيف أصبحت أرضاً خصبة للشعر والنحو والصرف والبلاغة والفقه والسيرة والحديث والقرآن بكل علومه والمنطق والفلسفة.
والعَجب العُجاب أن أغلب المشارقة الذين سمعوا عن بلاد شنقيط وبلاد المليون شاعر لم يسمعوا عن (...) -
موريتانيا أين وإلى أين؟
18 آذار (مارس) 2017بقلم : الشيخ محمد المختار دي
مجلس الشيوخ الموريتاني يوجه صفعة لنظام محمد ولد عبد العزيز، ويصوت بأغلبية ضد التعديلات الدستورية المرتقبة في موريتانيا، في ليلة ستظل عالقة في أذهان الموريتانيين كثيرًا، فهي المرة الأولى التي تتجرأ فيها سلطة تشريعية على الدخول في مواجهة مباشرة مع السلطة التنفيذية ممثلة في نظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز الصاعد لسدة الحكم سنة 2008، إبان 8 آب/أغسطس ذلك اليوم المشهود الذي عزل فيه أول رئيس مدني لمجرد أن تجرأ واتخذ قرارًا تاريخيًا بحل المجلس العسكري، وإحالة القادة إلى التقاعد فكانت النتيجة بعد سويعات انقلاب يطيح بالرئيس المدني (...) -
هل استفاق الموريتانيون أخيرا؟
1 كانون الثاني (يناير) 2017بقلم : السيد حمدي
على مدى عقود طويلة ظل الموريتانيون مرتبكون في تعاملهم السياسي مع المغرب، ولم يعرفوا كيف يتصرفون معه ومع أطماعه التي لا حدود لها، والتي تصل في جشعها إلى ابتلاعهم مستقبليا. فمباشرة بعد استقلال موريتانيا بدأ الموريتانيون يتساءلون كيف يجب التصرف مع المغرب ومع أطماعه، خاصة أنه رفض أن يعترف بدولتهم، وفي مرحلة التساؤول هذه الطويلة انقسموا إلى قسمين: قسم يريد التشدد وقطع العلاقات مع المغرب حتى يعترف بهم وبحدودهم وينهي أطماعه بأرضهم نهائيا، وقسم سيطرت عليه ثقافة وسياسة الموريتاني المتأصلة في دمه وهي التعامل بالتعقل وبالسياسة مع الجميع بما في ذلك (...) -
موريتانيا: اتخاذ موقف ضد قضية العبودية
3 تشرين الأول (أكتوبر) 2016بقلم : أمادو تيجاني ديوب (*) - لموقع منظمة العفو الدولية
تبدو الصورة صورة عتيقة تعود إلى حقبة ذهبت وولت، صورة لرجال ونساء مطلوب منهم خدمة الآخرين دون أي حق في نصيب من الطعام مع من يدعون أنهم سادتهم.
وعلى الرغم من ذلك، فهذه الصورة لا تزال موجودة في بلد من البلاد ألا وهو موريتانيا، حيث أن الحرية التي يحتاج إليها كل مواطن لممارسة حقوقه كاملة حريةٌ منقوصة. في هذا البلد الذي هو بلدي، حيث تم إلغاء الرق منذ 35 عاماً، لا يزال الناس ضحايا الرق والتمييز.
هذا الواقع الصادم دفعني وأشعل في نفسي الرغبة للتصدي لهذه الممارسة التمييزية البائدة في بلد يكفل المساواة بنص (...)